النيل والفرات:
مؤلف هذا الكتاب جغرافي عربي واسع الإطلاع ممن تأثروا بسحر التراث الإسلامي وشغفوا به في غير حدود، ويشهد بذلك مؤلفه الجديد الذي بين يدينا والذي يتوجه لمحبي الدراسات الجغرافية بعامة وعشاق التراث الجغرافي الإسلامي ثراءً جديداً. وقد أتيح للمؤلف أن يشارك في العديد من المؤتمرات والندوات التي عقدت في السنوات الأخيرة حول التراث الجغرافي الإسلامي في البلاد العربية والإسلامية وكانت له فيها جولات موفقة تؤكد ارتباطه الوثيق ومعاصرته الفكرية لأسلافنا القدامى.
والكتاب الذي نقدمه للقراء هو خلاصة للخبرة الطويلة التي اكتسبها المؤلف في هذا الميدان. وهو في صورته التي رسمها وأخرجها ليس مجرد إحياء أو ترديد لما خلفه السلف في هذا الميدان الواسع بقدر ما هو عرض وتقديم لإسهاماتهم الفكرية والثقافية وسبقهم في إرساء القواعد الأساسية الأولى للعلوم الجغرافية.
فتراه بعد أن يمهد لدراسته بعرض عام لأثر الإسلام والفتوحات الإسلامية في إثراء الأدب الجغرافي الإسلامي يعرض في إسهاب ووضوح الآفاق الجغرافية الرحبة التي جال فيها الجغرافيون المسلمون على مدى العصور، ويشير بصفة خاصة إلى ميدان الجغرافيا الفلكية وإلى ما خلفه الجغرافيون المسلمون فيها من مؤلفات وآراء على أساس أن الظاهرات الكونية قد تكررت الإشارة إليها كثيراً في القرآن الكريم.
ثم يعرج بعد ذلك على ميدان الرحلات من أمثال رحلات الحج في كل عام، ورحلات ابن جبير وابن بطوطة على أساس أن هذه الرحلات كانت السبيل إلى تعارف الشعوب الإسلامية بعضها ببعض وتأكيد الوحدة في أمة الإسلام.
وقد عني المؤلف في كتابه عناية كبيرة بالمعاجم الجغرافية مشيراً بصفة خاصة إلى معجم ياقوت، وتقويم البلدان لأبي الفداء، ومعجم الروض المعطار في خبر الأقطار، وذلك على أساس أن الجغرافيين المسلمين قد سبقوا العالم أجمع في وضع هذه المعاجم وكان لهم فضل السبق.
وكان تصنيف المادة الجغرافية في كتب التراث من الموضوعات الرئيسية التي عالجها المؤلف وظفرت بالنصيب الأوفى من كتابه وقد أراد بذلك أن يؤكد أن أسلافنا القدامى كانوا على دراية تامة بالآفاق المختلفة في ميدان المعرفة الجغرافية.
ففي ميدان الجغرافيا الطبيعية يوجه الأنظار إلى ما دوّنوه في وصف ظاهرات سطح الأرض في بلاد العالم الإسلامي وتعليل وجودها مما يدخل في مجال جغرافية التضاريس والجيومورفولوجيا. كما يشير إلى ما كتبوه في وصف الظواهر المناخية وفي تقسيمهم العالم إلى أقاليم مناخية متباينة ثم إلى ما خلفوه في مجال الجغرافيا الحيوية في جغرافية البحار والمحيطات.
وفي مجال الجغرافيا البشرية يشير المؤلف إلى ما تحفل به كتب التراث من دراسات ضافية ومتعمقة عن الشعوب التي تعيش في بلاد العالم الإسلامية وعن حياتها مما يدخل في مجال الجغرافيا الاجتماعية.
كما يشير إلى ما تحويه هذه الكتب من موضوعات في جغرافية المدن والجغرافيا اللغوية والجغرافيا الدينية. وفي ميدان الجغرافيا الاقتصادية يعرض علينا المؤلف الكثير مما خلفه السلف في مجلات الجغرافيا الزراعية والصناعية والتجارية، ويشير بصفة خاصة إلى جغرافية الطرق التي تربط بلاد العالم الإسلامي بعضها ببعض.
وقد اهتم المؤلف بعرض أعظم ما خلفه السلف فلي ميدان العلوم الجغرافية ذلك هو تراث الخرائط والمصورات الجغرافية، وهو تراث ضخم له سماته الخاصة التي تميزه سواء في ذلك الخرائط الإقليم أم خرائط العالم المعمور آنئذٍ.
مؤلف هذا الكتاب جغرافي عربي واسع الإطلاع ممن تأثروا بسحر التراث الإسلامي وشغفوا به في غير حدود، ويشهد بذلك مؤلفه الجديد الذي بين يدينا والذي يتوجه لمحبي الدراسات الجغرافية بعامة وعشاق التراث الجغرافي الإسلامي ثراءً جديداً. وقد أتيح للمؤلف أن يشارك في العديد من المؤتمرات والندوات التي عقدت في السنوات الأخيرة حول التراث الجغرافي الإسلامي في البلاد العربية والإسلامية وكانت له فيها جولات موفقة تؤكد ارتباطه الوثيق ومعاصرته الفكرية لأسلافنا القدامى.
والكتاب الذي نقدمه للقراء هو خلاصة للخبرة الطويلة التي اكتسبها المؤلف في هذا الميدان. وهو في صورته التي رسمها وأخرجها ليس مجرد إحياء أو ترديد لما خلفه السلف في هذا الميدان الواسع بقدر ما هو عرض وتقديم لإسهاماتهم الفكرية والثقافية وسبقهم في إرساء القواعد الأساسية الأولى للعلوم الجغرافية.
فتراه بعد أن يمهد لدراسته بعرض عام لأثر الإسلام والفتوحات الإسلامية في إثراء الأدب الجغرافي الإسلامي يعرض في إسهاب ووضوح الآفاق الجغرافية الرحبة التي جال فيها الجغرافيون المسلمون على مدى العصور، ويشير بصفة خاصة إلى ميدان الجغرافيا الفلكية وإلى ما خلفه الجغرافيون المسلمون فيها من مؤلفات وآراء على أساس أن الظاهرات الكونية قد تكررت الإشارة إليها كثيراً في القرآن الكريم.
ثم يعرج بعد ذلك على ميدان الرحلات من أمثال رحلات الحج في كل عام، ورحلات ابن جبير وابن بطوطة على أساس أن هذه الرحلات كانت السبيل إلى تعارف الشعوب الإسلامية بعضها ببعض وتأكيد الوحدة في أمة الإسلام.
وقد عني المؤلف في كتابه عناية كبيرة بالمعاجم الجغرافية مشيراً بصفة خاصة إلى معجم ياقوت، وتقويم البلدان لأبي الفداء، ومعجم الروض المعطار في خبر الأقطار، وذلك على أساس أن الجغرافيين المسلمين قد سبقوا العالم أجمع في وضع هذه المعاجم وكان لهم فضل السبق.
وكان تصنيف المادة الجغرافية في كتب التراث من الموضوعات الرئيسية التي عالجها المؤلف وظفرت بالنصيب الأوفى من كتابه وقد أراد بذلك أن يؤكد أن أسلافنا القدامى كانوا على دراية تامة بالآفاق المختلفة في ميدان المعرفة الجغرافية.
ففي ميدان الجغرافيا الطبيعية يوجه الأنظار إلى ما دوّنوه في وصف ظاهرات سطح الأرض في بلاد العالم الإسلامي وتعليل وجودها مما يدخل في مجال جغرافية التضاريس والجيومورفولوجيا. كما يشير إلى ما كتبوه في وصف الظواهر المناخية وفي تقسيمهم العالم إلى أقاليم مناخية متباينة ثم إلى ما خلفوه في مجال الجغرافيا الحيوية في جغرافية البحار والمحيطات.
وفي مجال الجغرافيا البشرية يشير المؤلف إلى ما تحفل به كتب التراث من دراسات ضافية ومتعمقة عن الشعوب التي تعيش في بلاد العالم الإسلامية وعن حياتها مما يدخل في مجال الجغرافيا الاجتماعية.
كما يشير إلى ما تحويه هذه الكتب من موضوعات في جغرافية المدن والجغرافيا اللغوية والجغرافيا الدينية. وفي ميدان الجغرافيا الاقتصادية يعرض علينا المؤلف الكثير مما خلفه السلف في مجلات الجغرافيا الزراعية والصناعية والتجارية، ويشير بصفة خاصة إلى جغرافية الطرق التي تربط بلاد العالم الإسلامي بعضها ببعض.
وقد اهتم المؤلف بعرض أعظم ما خلفه السلف فلي ميدان العلوم الجغرافية ذلك هو تراث الخرائط والمصورات الجغرافية، وهو تراث ضخم له سماته الخاصة التي تميزه سواء في ذلك الخرائط الإقليم أم خرائط العالم المعمور آنئذٍ.